Please subscribe to our blog to get our latest update ------->>>>>

لو...هي كلمة بنى بعضنا قصوره و هواجسه عليها...وبعضنا تلاحقه كلعنة أبدية أينما ذهب... ولبعضنا تحمل اشعاع اﻷمل بغد أفضل..."لو" كلمة تصلح كعنوان مسلسل، تشدك اليه وتشعرك بحشرية لمعرفة لماذا طرح السؤال...أثار مسلسل "لو" منذ بدء عرض الpromo قبل بدء شهر رمضان اهتمام المشاهد العربي، و الجميع تحمس لمشاهدته وذلك لبراعة شبكة الosn في الترويج لبرامجها و للوجوه "الجميلة" التي تشارك التمثيل..ولكن سرعان ما بهت ذلك الحماس بعد الكشف عن حبكة المسلسل وربطه بوجود نسخة "هوليودية" بعنوان Unfaithful تعود الى ال2002 بطولة ريشارد غير.




فمن الواضح انه بعد نجاح "لعبة الموت" السنة الفائتة في مجال سرقة المسلسلات، قرر العربي الخوض في التجربة ذاتها هذه السنة، مما يدعوا لللقلق تجاه الفشل في اﻹبداع وابتكار أفكار جديدة واللجؤ الى المساعدة اﻷجنبية. واﻷشد وقاحة في هذا العمل هو مدى تشابه المشاهد واﻷحداث بين الفيلم والمسلسل حتى باتت نسخة طبق اﻷصل، حيث يقتصر الجديد على إضافة عدد من الشخصيات الثانوية.
من الواضح أن التمثيل، في المفهوم اللبناني "اﻷعوج"، مرتبط بالجمال. حيث  أن يكون الممثل جميلا أهم من أن يكون متقنا لمهنته ( الشئ ذاته ملموس في "عشرة عبيد صغار")...
فنادين نجيم مثلا، ملكة جمال لبنان سابقا، أبرزت مهارتها في أن تكون باردة جدا في أداء دورها، حيث لم نستطع التماس الشخصية، أو التعاطف معها. بدت مبتدئة ينقصها الكثير من "فت الخبز". وهذا ما نستطيع قوله عن معظم الممثلين في العمل ما عدا السوريين منهم، وخاصة عبد فاهد حيث يبرهنا سنة بعد اﻷخرى باتقانه مهنته بحرفية...



قصة الحب بين يوسف الخال و نجيم بدت مثل قصص حب المراهقة، سريعة الانشعال حيث اندلعت في الحلقة الثانية وغير عقلانية بعد محاولة الانتحار التي يقوم بها يوسف الخال بعد ترك نجيم له(هذا ما لا نراه في الفيلم اﻷجنبي).  وبالرغم من اﻷسباب التي دفعت نجيم للخيانة، تعويض النقص والملل في الحياة الزوجية، إلا أن المبالغة في الدراما كان جليا، حيث نسيت نجيم أن لديها طفلة ولم تشعر بالذنب تجاه زوجها (أو باﻷحرى لم تشعرنا بذلك) وتصرفت كأي فتاة مراهقة. وحتى اننا لم نقتنع بهذا النقص الزوجي، اذا أن زوجها فعل المستحيل ﻹسعادها في أولى حلقاته.


أما بالنسبة لمدى ارتباط المسلسل بواقعنا، فهو كل البعد عنه.
في لبنان "لو" لا تنقطع الكهرباء، اﻹنترنت سريع جدا؛ skype لا ينقطع أبدا بعكس الواقع.
المسلسل برهن فشله و ضعف بناء الشخصيات وضعف بالتمثيل. واقتصرت جماليته على أغنية الشارة وعنوان المسلسل البسيط والذي يملك أبعاد مختلفة، عوضا عن المشاهد المصورة في تعنايل.
من المؤسف تقليد الغير في حين وجود أفكار مميزة و مبدعة عند الشاب البناني بشكل خاص. ومن المؤسف اﻹستغناء عن الشباب المتخرجة من كليات التمثيل واﻹستعاضة عنهم بملكات وملوك الجمال، عديمي القدرة التمثيلية.

ولو وافقنا على ان المسلسل نسخة، يجب علينا  ان نعطيه فرصة لنرى امكانات التمثيل واﻹخراج.

في لبنان "لو" لا وجود للبنة أو غيرها من اﻷطباق اللبنانية. في لبنان "لو" لا وجود للعجقة الخانقة. في لبنان "لو" كل اللبنانيين "لسانون حلو" حيث لا شتائم تلفظ. في لبنان "لو"، فقد لبنان لبنانيته وضربت كل مبادئه عرض الحائط؛ الخيانة سهلة جدا والجنس سهل الحصول عليه.
تم "أمركنت" هذا المسلسل حتى بدا مثله كمثل أي مسلسل أجنبي آخر.

Moustafa Moustafa