أدّي بشعة وصعبة اللحظة يلّي بتكتشف فيا أنّك غريب ببلدك. لما بتسمع لأول مرة أسامي شوارع ما بعمرك زرتها ويمكن ما تزورا لأنها بهيديك المنطقة، لأنها عندن مش عنا...

من بعد هيدي المسرحية، تأكدت أدّي نحنا متنوعين، أدّي كل واحد منا بيعكس عادات وتقاليد مختلفة، أدّي علمونا نتفرّق، وكيف بنيو بنص هالبلد الزغير حيطان وحواجز نفسيه وفكريه قنعتنا إنّو في نحنا وفي هني وإنّو ما بعمرنا فينا نلتقي...

بمسرح بابل التقيت بلبنان مختلف، بناس طيبين، حلوين، بناس بيشبهو بيروت يلّي كنا نسمع عنّا، بيروت الطيبة يلّي قلبا بساع لكل. التقيت بناس بدا تعيش وتخلي غيرها يعيش، بناس ما نسيت إنّو كلنا ولاد بلد واحد. كمان بذات الوقت ، التقيت بناس طائفين وحاقدين صرلن سنين ومش عرفين عا شو، بناس عم تستعمل الدين لتفرق، بناس زرعوا بقلوبن من هني وزغار رفض الآخر والعنف ... وكل هل الشخصيات جسدا إنسان واحد وقف ساعتين على المسرح، خلّاني فيون أضحك وأبكي وإكتشف إنو ايه بعد في أمل... إنّو في ناس هون وهونيك وبكل محل قادرة تشوف وتميّز وتحلم ... 

زياد عيتاني شكراً... شكراً لأنك فنان حقيقي بزمن صار الفن في هزّ خصر...


يحيى جابر شكراً... على الافكار الحلوة لحملتها مسرحيتك، شكراً لأنو لولاك كنت لهلأ ما بعرف شي عن الفاكهاني وحمد وصبرا والسبيل، لأنو لولاك كنت ما بعرف شي عن آل الداعوق والعيتاني وطبارة وسنو وفروخ وعيل بيروت السبعة، شكراً لأنّو عرفتني ع بيروت "التانية"... وشكراً لأنّو خلّيتني عيد وقول " آخ شو بحبك يا بيروت "...
Rihab